دورة المعلمين حول الملكية الفكرية

لقد استمتعت حقًا بدورة شهادة تأثير الملكية الفكرية الموجهة للمعلمين. كان البرنامج تفاعليًا وغنيًا بالمعلومات وخلاقًا في عرضها.

لأول مرة، يتبنى تعليم الملكية الفكرية منظور تمكين الإبداع والابتكار.

بعد المشاركة في السيمينار، أصبحت مقتنعة بضرورة تطوير تعليم الملكية الفكرية في المدارس بما يتعدى نطاقه الحالي من أجل ربطه بالإبداع والابتكار. سيساعدنا ذلك في تحفيز طلابنا المبدعين والموهوبين للغاية على تقدير إبداعاتهم من خلال الملكية الفكرية والاستمرار في إنتاج مخرجات إبداعية ومبتكرة للمجتمع بشغف.

نظرًا لأن منهجنا الوطني للتعليم الأساسي يهدف إلى تطوير التفكير النقدي والإبداعي ويستند إلى مناهج مستعرضة مثل الحقوق، فإن التوجه نحو الصالح العام أو السعي لتحقيق التميز في القيام بدور المواطن الإيجابي فيما يتعلق بالملكية الفكرية هو أيضًا أمر مهم للغاية عند تعليم الشباب حديثي السن.

أحب مهنتي وأريد أن أستمر في إلهام الطلاب للاستفادة من إبداعاتهم لأنهم نور مجتمعنا. حلمي هو الترويج لأهمية الملكية الفكرية لأنها نموذج جديد للتنمية البشرية تحتاجه الأمة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.

أدركت أن تدوين الملاحظات والحفظ لم يكونا فعالين مثل طرق التدريس التي تشجع الطلاب على استخدام إبداعهم. آمل أن أرى تركيزًا أكبر على الملكية الفكرية في كل مستوى من مستويات نظام التعليم في المستقبل القريب. وسأحرص دائمًا على نقل معرفتي بحقوق الملكية الفكرية إلى طلابي وأبنائي وأصدقائي.

لقد فاقت الندوة الوطنية في بوخارست توقعاتي وهذا مرده في الأساس إلى الرؤية التربوية المتعلقة بالملكية الفكرية. ومثلت الندوة تجربة تفتح المدارك بسبب العلاقة بين الإبداع وحق المؤلف. حيث إن الحاجة إلى فهم طبيعة منتجك وكيف يمكن أن يفيدك أنت ومجتمعك تستلزم استنباط الأفكار الجديدة والابتكار. فيرى الطلاب أنهم يمتلكون الخيار ويتمتعون بالحقوق. ويؤول تعزيز الإبداع إلى خلق قيمة محمية ورخاء.

بصفتي مدرساً للفلسفة والتاريخ، فإنني أخطط لإدخال الابتكار بما له من ارتباط قوي بالتطلعات الاقتصادية والأخلاقية للفرد من خلال الملكية الفكرية في فصولي الدراسية. حيث تساعد الملكية الفكرية المجتمع على التطور من خلال مكافأة الابتكار والإبداع. وأرغب بوضع خطة للدروس بشأن الملكية الفكرية والفلسفة لطلابي، مع التركيز على الحضارة الرومانية.

كان معلوماتي عن الملكية الفكرية قبل هذه الندوة محدودة، لذلك فإن هذه الندوة أفادتني كثيراً بلا شك. كما تعلّمت أنه بالإضافة إلى التشجيع على الإبداع والابتكار لدى الشباب، ينبغي لنا كذلك تعريفهم بالملكية الفكرية وإخبارهم بالمعلومات المهمة عنها، لإعدادهم على نحو أفضل لمواجهة التحديات التي قد يواجهونها في الحياة. ونحن الألبان لدينا عبارة دارجة تقول: "العمل المنجز بإخلاص" وتنظيم هذه الندوة كان خير مثالاً على ذلك. فقد كانت محددة ورائعة جداً.

يتعلم المرء الكثير، ليس فقط عن موضوع الملكية الفكرية، وإنما عن كيفية تطبيقها على نفسك وعلى طلابك أيضاً، ولا سيّما عن كيفية تكييفها مع المادة التي تدرّسها في المدرسة. علاوة على ذلك، فإنها تعلمك طرقاً تفاعلية مختلفة يمكن أن تجعل درساً حول الملكية الفكرية يراه الطلاب رائعاً ومفهوماً ومرغوباً به قبل كل شيء.

كانت تجربتي خلال المرحلة الحضورية من الندوة فرصة مثمرة لاستكشاف عالم الملكية الفكرية وتوسيع وجهة نظري في هذا المجال. لقد كانت توقعاتي عالية، وقد تفاجأت لأن الندوة تجاوزتها كلها بفضل محتواها القيم والمتنوع. سأعمل على تطبيق ما تعلمته في الندوة وأدرّس الإبداع والملكية الفكرية لطلابي بطريقة جذابة.

كنت أعتقد سابقاً أن مجال الملكية الفكرية حكر على المحامين، ولكن بعد المشاركة في هذه الندوة، أفهم الآن أهمية الملكية الفكرية في دعم الإبداع والابتكار للجميع. ولا ينبغي أن يكون إدراج الإبداع والابتكار وتعليم الملكية الفكرية في المدارس من الكماليات، لأنها محفز للنمو الاقتصادي والتنمية. فالتعليم التقليدي وحده لا يكفي لتحقيق نهضة شاملة لأجيالنا المقبلة. سوف أعمل على إدراج تعليم الملكية الفكرية في المدارس.

تجاوزت التجارب والمنهجيات التي تناولتها الندوة والتي قدمها الخبراء كل توقعاتي ومنحتني منظوراً جديداً بشأن الطرق التي يمكنني بها تعديل نهجي في التدريس. أنا الآن أعرف طريقة تعليم الإبداع والملكية الفكرية بطريقة جذابة.

كانت توقعاتي قبل ورشة العمل هي التعرف على تفاصيل الملكية الفكرية، لكن التجربة تجاوزت ذلك بكثير. وتشمل النقاط الرئيسية التي استفدت منها تطبيق التفكير خارج المألوف، وفهم تعدد أشكال التعبير في مجال حماية الملكية الفكرية، وأساليب التعلم لتنمية الإبداع لدى الشباب. وساهمت ورشة العمل في تطويري المهني من خلال ربط نشاطي وإنتاجات منظمتي بالملكية الفكرية. وتشمل العناصر العملية التي سأضيفها إلى أنشطة النادي في المستقبل اختيار مواضيع محددة وربطها بالملكية الفكرية مع استخدام أساليب الابتكار والإبداع.

في البداية، افترضت أن ورشة العمل ستكون نظرية بحتة، حيث استمع فقط إلى الدروس والمفاهيم. ومع ذلك، فوجئت بسرور عندما وجدت نفسي أتفاعل وأشارك واقترح الأفكار مع المجموعة والمدربين. كنت منخرطة في الغالب من خلال دروس التلعيب. وبعد ورشة العمل هذه، سأحاول تزويد الشباب بفهم عام للابتكار والإبداع والملكية الفكرية من خلال دوري كميسرة للنادي. وبالإضافة إلى ذلك، سأعمل على إذكاء الوعي بين المبدعين الشباب بأهمية الملكية الفكرية وتوجيههم بشأن كيفية حماية ابتكاراتهم وإبداعاتهم والاستفادة منها.